أهمية نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية

نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية

نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية أمر لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال حينما يقوم أي شخص بكتابة السيرة الذاتية الخاصة به، نظرًا إلى أهميته الكبرى بالنسبة إلى أصحاب العمل والشركات رغم معارضة الكثير من الآراء لذلك في الوقت الحالي، حيث بات الناس يعتبرون أن الهدف الوظيفي لن يكون مهمًا بعكس خبراتك السابقة في العمل أو مؤهلاتك العلمية.

ويجب الإشارة هنا إلى أن ذلك لا يعتبر صحيحًا على الإطلاق ولا يزال نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية من أهم عناصر السيرة الذاتية الناجحة، ويكفي الإشارة فقط إلى أن ذلك الهدف الوظيفي قد يؤثر على نظرة صاحب العمل إلى الشخص المتقدم للحصول على الوظيفة، لذا لا يجب عليك الاستهانة أبدًا بذلك العنصر حتى وإن قال لك الكثير من حولك أنه لم يعد مهمًا بعكس ما كان عليه الوضع في السابق.

وكان من الطبيعي أن يخصص موقع موسوعة نبذة هذا الموضوع من أجل الحديث عن كل شيء يتعلق بتفاصيل نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، وخاصة تحديد الأهمية التي تعود على صاحب السيرة الذاتية في حالة اهتم بكتابة أهدافه الوظيفية بعناية شديدة، علمًا بأن الهدف الوظيفي المختصر والمكتوب بأسلوب جذاب من الممكن أن يساهم في منحك الوظيفة الحلم التي كنت ترغب دائمًا في الحصول عليها.

ولا يعتبر الأمر بتلك السهولة التي يتوقعها الناس وخاصة فئة الشباب، حيث يعتقد البعض أن كتابة أي شيء ممتع وجذاب في نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية سوف يمر مرور الكرام ويساهم في منحك الوظيفة، ولكن يبقى الأمر الأهم أن تكون صادقًا فيما تكتبه عن نفسك وعن الهدف الوظيفي الخاص بك، نظرًا لأن صاحب العمل سوف يناقش معك ذلك العنصر بشكل خاص حتى يتأكد من أن السيرة الذاتية التي أرسلتها عبارة عن كلام مكتوب بدون فعل.

وتكمن المشكلة أن الكثير من الناس لا تزال تجهل تعريف نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، وهو الأمر الذي يتسبب في ضياع الكثير من فرص العمل عليهم وليس ذلك فحسب بل حتى عمرهم يضيع هباءً بسبب جهلم بعنصر بسيط في السيرة الذاتية من الممكن أن يغير حياتهم بالكامل وهو الهدف الوظيفي الذي يعتبر مفتاح النجاح للحصول على أي وظيفة مهما كانت صعوبتها.

نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية

لا يشترط أن يتم كتابة نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية في مكان معين بالرغم من أن الكثير من الخبراء أكدوا بأن الهدف الوظيفي لابد من كتابته بشكل دائم في بداية السيرة الذاتية بعد البيانات الشخصية مباشرة، ولكن ترتيب عنصر الهدف الوظيفي داخل السيرة الذاتية لن يؤثر على مصيرك في نهاية المطاف بل الطريقة التي تم كتابة ذلك العنصر بها.

ويبقى الأمر المميز أن نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية ليس من الضروري أن يتكون من جملة واحدة فقط لا غير بل من الممكن أن يتكون من عدة جمل، ولكن بشرط أن تكون هذه الجمل قصيرة نوعًا ما وواضحة بشكل مباشر، أما الأهم فهو أن تصف هذه الجمل صاحب السيرة الذاتية بالتفصيل ولا يتم كتابة أي شيء أو ميزة لا يتمتع بها المتقدم من أجل الوظيفة.

ومن الضروري التأكيد على أن نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية لا يقصد به هنا الخبرات السابقة لك في الحياة المهنية، ولكن يمكن في الوقت ذاته كتابة أهم ما حققته على المستوى الشخصي بعد الوظائف السابقة التي عملت بها وكيف ساعدت هذه الوظائف على تطويرك من كافة الجوانب، فيما يبقى الأمر الأهم هو تحديد أهدافك المستقبلية والمكان الذي تطمح في التواجد فيه إن وافق صاحب العمل على تعيينك في الوظيفة.

ويمكن أن يشمل نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية أيضًا على بعض المهارات الأساسية التي يتمتع بها صاحب السيرة الذاتية، وخاصة تلك المهارات التي من الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الوظيفة الجديدة التي تسعى إلى الحصول عليها.

ويرى الكثير من الخبراء أن كتابة نفس الهدف الوظيفي لجميع الوظائف التي يتم التقديم عليها من جانب صاحب السيرة الذاتية يعد أمرًا خاطئًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يعتقدون أنه من الأفضل كتابة هدف جديد مع كل وظيفة جديدة سوف يسعى صاحب السيرة الذاتية إلى التقدم بطلب من أجل الحصول عليها، ولكن في مقابل ذلك يختلف بعض الخبراء مع ذلك الفكر تمامًا نظرًا لأن تغيير الهدف الوظيفي يعني أن صاحب السيرة الذاتية ليس صادقًا في كل كلمة يكتبها وبالتالي سوف يخسر الوظيفة لا محالة في النهاية.

وتعد أهم نقطة لابد من التركيز عليها من جانب صاحب السيرة الذاتية أثناء كتابة الهدف الوظيفي الخاص به، هي الاهتمام بكتابة الكلمات الرئيسية التي تصف المهارات بشكل عام والبعد عن المعاني غير المفهومة حتى لا يتم إهمال سيرتك الذاتية من جانب أصحاب الأعمال، وهو الأمر الذي عانى منه الكثير من الناس في العديد من الأوقات فيما سبق.

يذكر أن معظم الشركات الكبرى وأصحاب الأعمال لم يعودوا يراجعون السيرة الذاتية للمتقدمين على الوظائف بأنفسهم مثلما كان الحال سابقًا، حيث أصبحت هناك برامج إلكترونية حديثة تقوم بانتقاء أفضل المتقدمين للوظائف من خلال تتبع الكلمات الرئيسية التي تخص الوظيفة والتي ركز عليها المتقدمين في السيرة الذاتية لكلاً منهم.

وهو ما يعني بدوره أن الأمر بات أصعب بكثير بعكس ما كان عليه الحال في الماضي، وبالرغم من ذلك إلا أن الشباب يجد أن هذه الصعوبات الجديدة لها ميزتها ويكفي الإشارة فقط إلى الرواتب العالية التي باتت تمنحها الشركات الكبرى للموظفين العاملين فيها، لذا قد يكون الحصول على الوظيفة أمرًا مرهقًا بكل تأكيد ولكن في مقابل ذلك سوف تكون عوائد مالية تجعل المتقدم على الوظيفة ينسى كل ما عاناه قبل استلام الوظيفة.

وتوجد هناك العديد من الأخطاء الفادحة التي يمكن أن يرتكبها صاحب السيرة الذاتية أثناء كتابة نموذج الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، ولكن أبرز خطأ على الإطلاق يتمثل في تركيز صاحب السيرة الذاتية على الهدف الوظيفي الخاص به وليس الخاص بالشركة التي يرغب في العمل لديها، مما يؤكد لصاحب العمل وقتها أن المتقدم على الوظيفة لا تهمه مصلحة الشركة بأي حال من الأحوال بل يبحث عن مصلحته الشخصية في المقام الأول ومن الوارد أن يترك الشركة في أي وقت مهما كان السبب وراء ذلك.

وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن الكثير من الشباب لا يزال عاجزًا عن كتابة السيرة الذاتية الخاصة به بطريقة صحيحة، وهو الأمر الذي لم يعد يمثل أي مشكلة بعد ظهور شركات كبرى عبر شبكة الإنترنت متخصصة فقط في كتابة السيرة الذاتية بشكل احترافي مثل شركة Top Resume على سبيل المثال القادرة على إعداد سيرة ذاتية خالية تمامًا من الأخطاء لأي شخص، ولكن يبقى العيب الرئيسي فيها هو حصولها على مقابل مادي يراه البعض مرتفعًا مقابل كتابة فقط السيرة الذاتية دون ضمان الحصول على الوظائف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة