نجح مشروع تربية الحمام البلدي في جذب عدد هائل من الناس داخل مصر على مدار السنوات الماضية بشكل واضح للغاية، نظرًا إلى الأرباح المالية الهائلة التي تعود من ورائه مع مرور الوقت سواء كان منفذ المشروع من أصحاب رأس المال الكبير أو حتى الصغير في بداية المشروع، لذا كان من الطبيعي أن نمنح ذلك المشروع الاهتمام من أجل نيل رضا الجميع.
ولا يعد مشروع تربية الحمام البلدي مجرد فكرة أخرى من أفكار المشاريع في مصر بل إنه يكاد يكون ضمن أهم الأفكار على الإطلاق في ظل الأهمية القصوى التي يحظى بها الحمام البلدي مقارنة بجميع أنواع الطيور الأخرى، ويكفي الإشارة فقط إلى أن الحمام البلدي يمتاز بمذاق مميز للغاية مما جعله بمثابة العشق الأول لكافة أطياف الشعب المصري باستثناء قلة بسيطة تفضل أنواع الطيور الأخرى.
وكان من الطبيعي أن يستعرض لكم موقع موسوعة نبذة في هذا الموضوع كل ما يجب معرفته عن مشروع تربية الحمام البلدي في مصر، إضافة إلى متطلبات النجاح الأساسية التي يجب توفيرها وأيضًا التكاليف الإجمالية التي لابد من صرفها من أجل ضمان الحصول على صافي أرباح مرتفع في نهاية المطاف بعد بيع الحمام البلدي.
ويبقى الأمر المؤكد أن مشروع تربية الحمام البلدي من الممكن أن يتم تنفيذه بأقل التكاليف الممكنة في حالة توفرت العديد من الأساسيات التي تضمن لصاحب المشروع النجاح، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل إن الشباب أنفسهم غير القادرين على تنفيذ مثل هذه المشروعات لعدم امتلاكهم رأس المال المناسب باتوا قادرين بدورهم على حل هذه المعضلة عبر اللجوء إلى إحدى البنوك العاملة داخل الدولة المصرية.
ويتم اللجوء إلى هذه البنوك من أجل الحصول على القروض والتمويلات التي قررتها لمساعدة الشباب على تنفيذ المشاريع الخاصة بهم، علمًا بأن أبرز هذه البنوك التي تقدم مساعدات مالية لتمويل المشروعات تتمثل في البنك الأهلي المصري إضافة إلى بنك مصر وأيضًا البنك التجاري الدولي، لذا بات مشروع تربية الحمام البلدي في مصر أمرًا غير مستحيل بأي حال من الأحوال.
تفاصيل مشروع تربية الحمام البلدي في مصر
يجب الإشارة إلى أن مشروع تربية الحمام البلدي لن يكون صعبًا على الإطلاق من حيث مراحل التربية إضافة إلى كيفية التعامل مع الحمام البلدي وذلك مقارنة بمختلف أنواع الطيور الأخرى، علمًا بأن المكسب من وراء ذلك المشروع مضمون بنسبة تصل إلى 100% على مدار العام بأكمله وليس فقط في عدة أشهر خلال السنة في ظل حب الناس للحمام في جميع الأوقات سواء في فصل الصيف أو حتى فصل الشتاء.
ويمتاز مشروع تربية الحمام البلدي في مصر بعدم حاجة صاحب المشروع إلى توفير مساحة كبيرة من أجل إتمام عملية التربية، حيث لابد من توفير “غية حمام” وهي بمثابة العش الذي تتم فيه التربية ويتم تحديد مساحتها إضافة إلى حجمها بناءً على عدد الحمام الذي تم شرائه في بداية المشروع، مع ضرورة التأكيد على أن ذلك المشروع يمكن أن يتم تنفيذه على أسطح المنازل وليس فقط في الأراضي الزراعية بعيدًا عن المدن.
وسارع العديد من الناس خلال السنوات الماضية وخاصة في المناطق الشعبية في تنفيذ مشروع تربية الحمام البلدي، نظرًا لأن أسطح المنازل المتواجدة في هذه المناطق مناسبة تمامًا لعملية تربية الحمام، مما جعل الكثير من سكان هذه المناطق ينفذون ذلك المشروع وعاد ذلك عليهم بالأرباح المالية الهائلة مع مرور الوقت بشكل تدريجي.
ويتمتع الحمام البلدي بصفات خاصة للغاية جعلته مميزًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى عن جميع أنواع الطيور الأخرى أو حتى بقية أنواع الحمام، ويكفي الإشارة فقط إلى أن معدل نمو الحمام البلدي يعتبر الأسرع بدون منازع في حالة تم مقارنته مع معدل نمو الطيور الأخرى، أما معدل بلوغ الحمام البلدي يعد هو الأسرع أيضًا في حالة المقارنة مع بقية أنواع الحمام الأخرى.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل إن الحمام البلدي المصري لديه ميزة أخرى في غاية الأهمية يجهلها الكثير من الناس، وتتمثل هذه الميزة في عدد البيض الهائل الذي يمكن أن ينتجه الحمام البلدي مما يعني بالتالي زيادة نسبة الأرباح بسبب زيادة كمية الحمام البلدي في الدورة الإنتاجية التي تلي الدورة الإنتاجية التي تم تحصيل الربح منها.
ويوفر مشروع تربية الحمام البلدي في مصر الفرصة المثالية لمختلف الرجال والنساء من أجل إيجاد وظيفة مناسبة تساعدهم على تحمل أعباء الحياة، وهي إحدى أهم مميزات ذلك المشروع بعكس المشاريع الأخرى الخاصة بالطيور والتي يمكن أن يشرف على تنفيذها صاحب المشروع بمفرده دون الحصول على المساعدة من جانب الآخرين.
ومن الضروري التأكيد على أن مشروع تربية الحمام البلدي في مصر له ميزة أخرى فريدة للغاية من نوعها، حيث يمكن الاستفادة من مخلفات الحمام البلدي وبيعها إلى الشركات أو حتى إلى المزارعين المالكين للأراضي الزراعية، نظرًا لأن هذه المخلفات يتم استخدامها كسماد عضوي لا يحتوي على أي كيماويات أو مواد ضارة على الإطلاق مما يعني زيادة جديدة في صافي الأرباح.
تكاليف مشروع تربية الحمام البلدي في مصر
- يجب على صاحب المشروع في البداية أن يقوم بتوفير كافة المواد الخام اللازمة من أجل صناعة غية الحمام التي ستتم فيها عملية التربية، وتتمثل هذه المواد الخام في الأخشاب إضافة إلى الأسلاك، ومع مرور الوقت سوف يحتاج صاحب المشروع أيضًا إلى شراء الأقفاص حتى يتم فيها وضع البيض الناتج عن الحمام البلدي.
- لن يمثل الحمام البلدي أي مشكلة على الإطلاق بخصوص مسألة الطعام أو الشراب الخاص به، حيث يمكن وضع كلاهما في الأواني المصنوعة من الفخار أو حتى البلاستيك بشرط أن تكون نظيفة، لذا لن يكون صاحب المشروع في حاجة ربما إلى شراء أواني جديدة.
- لن يكون صاحب المشروع مطالبًا بتوفير كميات كبيرة من الموارد الغذائية من أجل إطعام الحمام البلدي، وليس ذلك فحسب بل إن هذه الموارد متنوعة وكثيرة مثل البقوليات ذات الحجم الصغير مثل الفول إضافة إلى الأرز أو حتى الذرة، كما يمكن أيضًا الاعتماد على الخبز الجاف بشرط أن يتم تكسيره إلى قطع صغيرة جدًا إضافة إلى وضعه بالماء لبعض الوقت قبل وضعه أمام الحمام.
- يتمثل العنصر الأخير الذي يجب على صاحب المشروع أن يقوم بتوفيره في الأدوية التي يجب منحها إلى الحمام البلدي، حيث تساهم هذه الأدوية في وقاية الحمام من الأمراض المعدية مع العلم بأنه لابد من الاستعانة بأحد الأطباء المتخصصين في مجال الطب البيطري قبل شراء أي دواء.
- يجد البعض الصعوبة الأكبر من أجل تنفيذ ذلك المشروع في كمية الحمام البلدي التي يتوجب على صاحب المشروع أن يقوم بشرائها قبل بداية تنفيذ المشروع، علمًا بأن سعر الحمام البلدي في سن صغير دائمًا ما تكون منخفضة حتى يتسنى بيعها بأسعار مرتفعة بعد نهاية الدورة الإنتاجية الخاصة بها.
وفي الختام نتمنى أن نكون قد وفرنا في هذا الموضوع كل المعلومات اللازمة عن مشروع الحمام البلدي الذي بات يجذب عدد كبير من الناس في هذه الأيام.