بات الكثير من الناس داخل الدولة المصرية لديهم رغبة كبيرة في الحصول على قروض بدون فوائد في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الجميع، وخاصة بالنسبة إلى الطبقة الفقيرة أو حتى الشباب من الطبقة المتوسطة الذين يعجزون عن تحقيق النجاح في بداية حياتهم المهنية أو الزوجية بسبب ضعف قدراتهم المالية بعكس الطبقة الغنية التي تسيطر على كل شيء في مصر.
ويمكن لأي فرد في الطبقة الغنية الحصول على قروض بأرقام خيالية دون الاهتمام حتى بقيمة القسط الشهري المطالب به نظرًا لأنه يستطيع دفعه بمنتهى السهولة، وذلك بعكس أي شاب من الطبقات الأخرى الذي لا يمكنه أن يتحمل الفوائد العالية التي تفرضها البنوك العاملة داخل المصرية على القروض بشكل عام لذا يبحث بشكل دائم عن قروض بدون فوائد أو حتى بدون غرامات في حالة التأخير في سداد الأقساط الشهرية.
ولا يزال الكثير من الناس لا يفهم معنى مصطلح قروض بدون فوائد حتى هذه اللحظة، نظرًا لأن كافة أبناء الشارع المصري يطلقون عليها قروض حسنة وهي تلك القروض التي تطبق الشريعة الإسلامية بمعنى أنها لا تفرض أي فوائد على الإطلاق على المواطن بعكس القروض الأخرى العادية التي تعتبر بمثابة الربا وهو ما نهانا عنه الله سبحانه وتعالى.
ولا يعني ذلك أن جميع الناس أو الشباب على وجه التحديد يجب عليهم الاكتفاء فقط بالقروض الحسنة، حيث يوجد هناك عيب كبير يقلل من قيمة قروض بدون فوائد في وجهة نظر معظم خبراء الاقتصاد والبنوك، ويتمثل ذلك العيب في عدم ارتفاع قيمة هذه القروض بمعنى أنه من المستحيل أن تجد قرضًا من القروض الحسنة تزيد القيمة الخاصة به عن مبلغ 30 ألف جنيه وذلك يشمل البنوك إضافة إلى الجمعيات الخيرية على حد سواء.
ومن الصعب جدًا أو حتى يكاد يكون في الخيال أن يبنى أي شاب نفسه بذلك المبلغ الصغير جدًا بأي حال من الأحوال، ولكن البعض ينظر إلى قروض بدون فوائد نظرة أخرى مختلفة تمامًا عن هذه النظرة، حيث تتميز القروض الحسنة أن قيمة الأقساط الشهرية لا تكون مرتفعة تحت أي ظرف من الظروف وذلك بجانب عدم فرض فوائد على القرض، لذا لن يشعر الشباب إطلاقًا بدفع أقساط شهرية متساوية للجهة التي حصلوا منها على القرض الحسن بعكس ما هو عليه الحال في الحصول على القروض الأخرى العادية.
ولا تخلو الدولة المصرية من المؤسسات التي توفر للمواطنين قروض بدون فوائد سواء كانت هذه المؤسسات بنوك أو حتى جمعيات خيرية خاصة وحكومية، ويبقى الهدف الرئيسي في نهاية المطاف لكل هؤلاء تقديم يد العون إلى الشباب المصري في بداية حياته المهنية والزوجية أو حتى في حالة مواجهة ضائقة مالية كبرى لا يمكن الخروج منها إلا عبر الأموال مثل عدم قدرة أحد الشباب مثلاً على دفع أقساط أجهزة كهربائية وحينها يجد نفسه معرضًا إلى السجن وهنا تحل القروض الحسنة المشكلة في نهاية المطاف.
ويجب الإشارة إلى أن الحصول على قروض بدون فوائد في مصر لن يكون أمرًا صعبًا على الإطلاق، ولكن ذلك لا يعني أن البنوك والجمعيات الخيرية لا تقوم بالتحري جيدًا عن الحالة الاجتماعية وخاصة المادية للمقترض قبل الموافقة على منح القرض الحسن، وبالتالي لا ينصح أي أحد بالتوجه لإحدى البنوك وتقديم طلب بالحصول على قرض حسن في حالة لم تكن تنطبق عليه الشروط اللازمة، علمًا بأن هذه التحريات تنقذ المؤسسات من الوقوع في حالات النصب التي كان تحدث كثيرًا في الماضي البعيد.
كيفية الحصول على قروض بدون فوائد في مصر
تنتشر البنوك والجمعيات الخيرية التي تمتاز بتقديم قروض بدون فوائد لكافة الشباب على مستوى جميع محافظات الجمهورية، لذا كان موقع موسوعة نبذة حريصًا للغاية في هذا الموضوع على توضيح هوية الأماكن التي يمكن من خلالها الحصول على قروض بدون فوائد بهدف التخفيف من الأعباء على الشباب المصري العاجز عن سداد قيمة الأقساط الشهرية لجميع أنواع القروض الأخرى.
ولعل أبرز الأماكن داخل الدولة المصرية التي يمكن من خلالها الحصول على قروض بدون فوائد تتمثل في بنك ناصر الإجتماعي الغني عن التعريف بدون أدنى شك، نظرًا إلى كونه أهم بنك في الجمهورية يهتم بالطبقات الفقيرة إضافة إلى أصحاب المعاشات، وهي أكثر الفئات التي تعاني بشدة من الأحوال المادية الصعبة التي لا يمكن تخطيها إلا بواسطة القروض الحسنة.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل يمكن أيضًا الحصول على قروض بدون فوائد من خلال بنك فيصل الإسلامي الذي يعتبر من أبرز البنوك التي تطبق الشريعة الإسلامية داخل الدولة المصرية، كما يأتي بنك مصر في هذه القائمة أيضًا مع ضرورة الإشارة إلى أن قيمة القروض تختلف من بنك إلى آخر وهو نفس الوضع بالنسبة إلى شروط الموافقة على القرض أو حتى المستندات التي تطلب من العملاء.
ويجب التأكيد على أن كل ذلك يعني أن الأمر سوف يكون معقدًا مثلما يظن الكثير من الناس، ولكن المشكلة تكمن أن بعض الشباب يرى أنه لا فائدة من توفير كل ما يطلب من جانب هذه البنوك من أجل الحصول على قروض بدون فوائد لا يتخطى الحد الأقصى لها مبلغ 30 ألف جنيه، مما دفع معظم الشباب في الآونة الأخيرة إلى صرف النظر تمامًا عن القروض الحسنة.
ويحتاج الشباب الحصول على قروض بدون فوائد لعدة أسباب مختلفة، حيث يرغب أحد الشباب على سبيل المثال في الزواج ولكنه غير قادر على دفع تكاليف حفل الزفاف أو حتى شراء أثاث المنزل، لذا من الطبيعي أن يقدم ذلك الشاب على القرض الحسن حتى يتزوج ويعيش حياة سعيدة مستقرة بعيداً عن الانحراف والضياع.
وتوجد أسباب أخرى كثيرة مثل حاجة أحد الشباب مثلاً إلى رأس مال في حدود مبلغ 10 آلاف جنيه من أجل تنفيذ فكرة المشروع التي يحلم بها، ولكن المشكلة أنه لا يملك ذلك المبلغ ولن يستطيع أن يجنيه بشكل سريع مما قد يقتل في النهاية، وهنا يتوجب عليه الحصول مباشرة على قروض بدون فوائد أي قرض حسن حتى يقوم بتنفيذ مشروعه وفي نفس الوقت لا يضطر لدفع مبالغ طائلة بصفة شهرية لتسديد أقساط القرض.
ولا تشترط البنوك أن يكون المتقدم على طلب قروض بدون فوائد من فئة الشباب وحسب، حيث يمكن لكبار السن أيضًا التقدم بطلب للحصول على القرض الحسن وخاصة أولئك الذين يرغبون في تلقي العلاج من مرض ما ولكنهم غير قادرين على دفع تكاليف العلاج كاملة، وبالتالي تمنحهم البنوك التي تحدثنا عنها فرصة تقسيط المبلغ بعد منح المسن للقرض الذي يحتاجه.
ومن الوارد أيضًا أن أحد الآباء لديه إبنة لا يستطيع شراء أثاث المنزل لها قبل الزواج بسبب ارتفاع الأسعار، لذا من الطبيعي أن يحصل على قروض بدون فوائد حتى يتمكن من حل الأزمة لكي تتزوج ابنته بنجاح وفي نفس التوقيت لا يكون مطالبًا بسداد أقساط شهرية باهظة بعد الزواج مما قد يعود عليه بالضرر في نهاية المطاف.
قروض بدون فوائد من بنك ناصر الإجتماعي
يعد بنك ناصر الاجتماعي من أبرز البنوك داخل الدولة المصرية التي توفر العديد من المميزات التي يمكن للطبقات الفقيرة إضافة إلى أصحاب المعاشات الاستفادة منها بأقل التكاليف، ولكن هناك العديد من الشروط التي يجب توفرها من أجل ضمان حصول أي شخص على قروض بدون فوائد من البنك، ونستعرض لكم الآن هذه الشروط على النحو التالي:
- يجب أن يكون المقترض موظفًا في القطاع العام للدولة سواء في الوقت الحالي أو حتى سابقًا.
- لابد أن يكون صاحب القرض لديه معاش محول على بنك ناصر الاجتماعي.
- يجب أن يكون هناك ضامن رفقة صاحب القرض.
- في حالة كان راتب أو معاش المقترض غير محول على البنك، لابد وقتها من تحويله أولاً حتى يتمكن من الحصول على القرض نظرًا لأن هذه الخطوة تجعل البنك يخصم مباشرة قيمة القسط الشهري من حساب العميل دون الرجوع إليه في مطلع كل شهر لحين نهاية مدة سداد القرض.
- يجب ألا يكون المقترض عليه أي أقساط قروض لأي بنك آخر من البنوك العاملة داخل الدولة المصرية.
- الحد الأقصى للمبلغ الذي سوف يخصم من حساب المقترض مع بداية كل شهر لا يمكن أن يتخطى مبلغ 146 جنيهًا فقط لا غير بغض النظر عن قيمة راتب أو معاش المقترض، وهو الأمر الذي يطبق فقط على القروض الحسنة وليس أنواع القروض الأخرى.
ولا يعني الالتزام بالشروط السابقة الحصول على موافقة بنك ناصر الاجتماعي من أجل الحصول على قروض بدون فوائد، حيث يجب على العميل أن يوضح السبب الرئيسي وراء رغبته في الحصول على القرض الحسن مع العلم بأن البنك لا يوافق على أي سبب إلا إذا كان من ضمن الأسباب التالية:
- أن يكون المقترض من ضمن الطبقات الفقيرة أو المرضى أو العاجزين بمعنى أن الحالة الاجتماعية الخاصة به سيئة للغاية، ولابد من تقديم مستند رسمي معتمد يثبت الحالة الاجتماعية يطلق عليه “البحث الاجتماعي” ويمكن استخراج ذلك المستند من هيئة الشؤون الاجتماعية.
- أن يكون المقترض من المقبلين على الزواج ويجب هنا تقديم وثيقة الزواج مع طلب القرض باعتبارها مستند أساسي لا غنى عنه بأي حال من الأحوال، علمًا بأن عملية التقديم على القرض يمكن أن تتم بواسطة الزوج أو الزوجة أو حتى الأب نفسه.
- أن يكون المقترض من الغارمين الذين تم القبض عليهم في وقت سابق بسبب عدم قدرتهم على سداد الديون المستحقة عليهم، ويجب هنا أن يحصل أهل المقترض على مستند رسمي من المحكمة يتم فيه الكشف عن تفاصيل القضية إضافة إلى قيمة الديون وأيضًا مدة السجن التي تعرض لها الغارم.
قروض بدون فوائد من بنك فيصل الإسلامي
لا يستطيع أي أحد أن ينكر الدور الإيجابي الذي لعبه بنك فيصل الإسلامي على مدار السنوات القليلة الماضية من أجل تقديم المساعدة لكل شاب من الشباب المصري الذي يحتاج إلى مساعدة مالية من أجل استكمال حياته بطريقة صحيحة بعيدًا عن الطرق الأخرى التي يرفضها القانون كما حرمها الله سبحانه وتعالى، لذا يلعب البنك دورًا إيجابيًا لا مثيل له على الإطلاق مقارنة بكل البنوك الأخرى العاملة داخل الدولة المصرية.
ويبقى العيب الرئيسي في بنك فيصل الإسلامي أن الحصول على قروض بدون فوائد لا يخدم سوى الطبقات الفقيرة أو حتى المعدمة، لذلك لا يمكن الحصول من خلاله على تلك المساعدة المأمولة كما كان يعتقد الجميع، ويكفي الإشارة فقط إلى أن الحد الأقصى لقيمة القرض الحسن تصل إلى ألف جنيه ولا يمكن أن يزيد قيمة القسط الشهري عن مبلغ 100 جنيه.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل إن بنك فيصل الإسلامي وضع شرطًا أساسيًا من أجل الحصول على القرض الحسن، وهو أن يكون المقترض من عملاء البنك وفي حالة لم يكن كذلك لابد عليها وقتها أن يقوم بفتح حساب جديد بغض النظر عن نوعه، أما بالنسبة إلى المقبلين على الزواج من المستحيل أن يوافق البنك على طلب القرض الخاص بهم إلا في حالة تقديم وثيقة الزواج.
ويوجد هناك جانب مشرق في بنك فيصل الإسلامي رغم ضعف المبلغ المالي المقدم للمقترض، حيث يتمثل ذلك الجانب في إمكانية الحصول على قرض حسن جديد مع نهاية مدة القرض الأول وهكذا أي مبلغ ألف جنيه كل 10 أشهر بشرط ألا يتخطى سن العميل 65 عامًا مع نهاية فترة سداد القرض الأخير.
قروض بدون فوائد من بنك مصر
كان الجميع يعتقد أن بنك مصر لا يهتم بذلك النوع من القروض الحسنة مقارنة بحجم اهتمامه الهائل بجميع أنواع القروض الأخرى، ولكن ذلك الاعتقاد يعتبر خاطئًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى في ظل التغييرات الكبيرة التي طرأت على بنك مصر في الفترة الماضية بهدف تقديم المساعدة ومنح القروض الحسنة بدون تحصيل فوائد على الأقساط الشهرية المدفوعة.
ويمتاز بنك مصر بعدة صفات إيجابية للغاية بدرجة أكبر من بقية البنوك السابقة التي تقدم القرض الحسن للناس، وفي مقدمة هذه المميزات عدم فرض البنك أي غرامة تأخير على العميل في حالة عجز عن سداد القرض لمدة شهر أو أكثر، وهو الأمر الذي يستحيل أن يفعله أي بنك آخر سواء في حالة القروض الحسنة أو حتى في حالة القروض الأخرى العادية.
ولا توجد هناك أي مستندات أو شروط بعينها وضعها بنك مصر من أجل ضمان حصول العملاء على القرض الحسن الذي يقدمه، ولكن ذلك لا يبشر بالخير في النهاية نظرًا لأن البنك اشترط فقط أن يكون العميل لديه وديعة في البنك ويحصل العميل على القرض الذي يريده عبر هذه الوديعة وتحديدًا بنسبة 90% من إجمالي قيمة الوديعة.
ويعتبر ذلك الأمر مشابهًا إلى درجة كبيرة القروض التي تمنحها البنوك للعملاء على شهادات الادخار مع اختلاف النسبة من بنك إلى آخر، لذا كان من الطبيعي ألا يحظى بنك مصر باهتمام الطبقات الفقيرة الراغبين في الحصول القروض الحسنة مباشرة.
ومن الضروري التأكيد على أن القرض الحسن يمكن الحصول عليه من عدة جهات أخرى داخل الدولة المصرية وليس فقط من هذه الجهات، ويمكن القول أن أهم هذه الجهات تتمثل في جمعية رسالة على سبيل المثال أو وزارة الأوقاف أو حتى مسجد الفتح المتواجد في رمسيس.
ويتعجب البعض إلى غاية هذه اللحظة من انتشار القروض الحسنة بهذه الطريقة على مستوى جميع محافظات الجمهورية، إلا أن هذه القروض أثبتت خلال السنوات الماضية مدى قدرتها على تقويم سلوكيات المجتمع المصري وخاصة فئة الشباب على وجه التحديد، حيث تساهم هذه القروض في حل أزمة الكثير من الشباب إضافة إلى كبار السن العاجزين مما يعني بالتالي عدم توجه أي أحد من هؤلاء إلى عالم الجريمة بهدف الحصول على الأموال التي يرغب فيها.
ويؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى بناء مجتمع سليم على كافة المستويات ويشمل ذلك الجميع سواء الطبقات الفقيرة أو حتى المتوسطة، مما يساعد على ضمان استقرار الدولة وسلامتها من الناحية الأمنية في ظل عدم وجود الدوافع لارتكاب الجرائم وخاصة جرائم السرقة من أجل الحصول على الأموال لحل الأزمات الاجتماعية الخانقة.
