معركة الزلاقة

معركة الزلاقة

معركة الزلاقة هي واحدة من أبرز المعارك التي حدثت في التاريخ للدولة الإسلامية وفي العهد الأندلسي ، فقد التقى في هذه المعركة كل من جيش المسلمين الذي يقوده يوسف بن تاشفين بالجيش النصارى الذي قاده في هذا الوقت ألفونسو السادس، وكانت هناك معركة حادة وقوية بين الجيشين دارت بها الكثير من الأحداث وكانت ذو نتائج عظيمة، وقد وقعت معركة الزلاقة في الأندلس وخاصة في شبه الجزيرة الإيبيرية، وكانت المعركة القوية بين قائد دولة المرابطين وهو يوسف بن تاشفين وجيشه القوي في هذا الوقت، بجانب قائد إشبيلية وهو المعتمد بن عباد، ضد الملك ألفونسو السادس ملك ليون وقشتالة.

معركة الزلاقة (الأحداث)

بدأت أحداث معركة الزلاقة حين دخل المرابطين إلى الأندلس بقيادة يوسف بن تاشفين ، وتم استقبالهم استقبال كثير في إشبيلية قبل أن يتحركون إلى بطليوس لكي يكونوا بالقرب من الزلاقة وهي التي تزل بها ألفونسو السادس ، وقد كان بن تاشفين جمع جيوشه في هذا الوقت وتعاون مع المعتمد بن عباد، والذي قد جمع الكثير من الجنود من قرطبة، وقد وصلت الأخبار إلى ألفونسو الذي حشد جيشه هو الآخر، قبل أن يلتحق الكثير من المجاهدين بجيش يوسف بن تاشفين والكثير من المتطوعين من إشبيلية، وظلت عمليات التطوع في الجيش حتى وصل جيش بن تاشفين إلى الزلاقة حتى شمال الأندلس، وفي هذا الوقت وصل عدد الجيش حوالي ثلاثين ألف تقريباً.

بينما ألفونسو فقد جمع جيشه الذي يبلغ 300 ألف رجل، بجانب المساعدات المختلفة التي وصلت إليه من الدول الأخرى، ومن ضمن هذه الدول فرنسا وإيطاليا، وهو ما جعله يتخيل أنه يمكنه مُحاربه الجميع ومُحاربه الإنس والجن وملائكة السماء كما قال في هذا الوقت، وحاول ألفونسو أن يخدع يوسف بن تاشفين من خلال إرسال رسالة له قائلاً أن غداً هو يوم الجمعة عيد المسلمين، وأن السبت هو عيد اليهود والأحد هو عيد النصارى ، وأن موعد المعركة سوف يكون بعد الأعياد الثلاثة، ورغم أن يوسف بن تاشفين كاد أن ينخدع بهذه الرسالة لكن المعتمد بعد عياد فهم الأمر سريعاً وحذره من ذلك بنية غدر ألفونسو.

ولهذا قام القائد بتجهيز الجيش في يوم الخميس لكي يكون مستعداً بشكل كبير، ثم قرأ سورة الأنفال قبل إلقاء بعض الخطب التحفيزية، وتواجد يوسف بين الجنود لكي يعظهم ويحفزهم لهذه المعركة.

معركة الزلاقة (بداية المعركة والانتصار)

كما توقع جيش المسلمين غدر ألفونسو بالفعل وهاجم في يوم الجمعة ما يوافق اليوم الثاني عشر من شهر رجب من عام 479 هجرياً، وكان الهجوم على الجيش الأندلسي من المسلمين الذي يقوده المعتمد، واشتد القتال في هذا الوقت بشكل كبير وصمد خلاله الجيش الأندلسي بقوة كبيرة، قبل أن ينضم جزء من المرابطين إلى جيش الأندلس، وهنا يأمر ألفونسو بالجزء الثاني من الجيش الخاص به ويهجم على المسلمين بكل قوة، وفي هذا الوقت تأتي الضربة القاضية من المسلمين بانضمام يوسف بن تاشفين بجانب القسم الرئيسي من جيش المرابطين.

والذي تم تقسيمه إلى قسمين مما أدى إلى مُحاصره جيش ألفونسو، مما جعلهم يشعرون بالخوف والريبة في قلوبهم بشكل كبير، وهنا حدث اضطراب في هذا الجيش مع شدة القتال من قبل المسلمين، قبل أن يتحقق النصر لجيش يوسف بن تاشفين والجيش الأندلسي الإسلامي الذي قهر ألفونسو في هذا الوقت.

تعرفنا في فقرات المقال السابقة على أحداث معركة الزلاقة وكل تفاصيل هذه المعركة القوية، ويمكنكم التعرف على المزيد من المعارك وأحداثها من خلال موقعنا نبذة.

تابعمعنى جدب في اللغة العربية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة