قصة السامري من التي رويت في القرآن الكريم، والتي بها الكثير من العبر للإنسان تحكي عن قدر الله سبحانه وتعالى وعن عظمته، ومن ضمن هذه القصص كانت قصة سيدنا موسى عليه السلام ، فإن قصة السامري هي قصة مشتقة من حياة النبي موسى عليه السلام وقومه من المؤمنين بعد أن غرق الطاغية فرعون بأمر الله ونجى الله عز وجل موسى وقومه منه، وكان لهذا الشخص وهو السامري الكثير من المواقف مع بني إسرائيل.
قصة السامري كاملة
كان فرعون رجل ظالم يقوم بتعذيب الناس وذبح أبنائهم ويستحي نسائهم، وكانوا يعبدون كرهاً في هذا الوقت بسبب ما يفعل بهم، وهنا وُلد سيدنا موسى عليه السلام وكبر في قصر فرعون بأمر الله رغم أنه الشخص الذي سوف ينهي مُلكه، وبالفعل توالت الأحداث حتى كانت عداوة بين موسى وفرعون ونجى الله نبيه موسى وأغرق فرعون وجيشه، فأمر الله عز وجل سيدنا موسى أن ينقطع عن قومه أربعين ليلة يذهب فيهم لملاقاة الله عند جبل الطور حتى يُنزل التوراة، وجاء بهرون أخيه يوصيه على قومه لكي يرعى شؤونهم في هذا الوقت ويحافظ على الصلاح في البلاد في وقت غيابه، وهنا ظهر رجل يُدعى السامري.
وقبل أن نستمر في قصة السامري يجب معرفة من هو السامري؟، اختلفت الأقاويل حول هذا الشخص منهم من قال أنه من بني إسرائيل، ومنهم من قال أنه من قوم سيدنا موسى عليه السلام، فقال البعض أن اسمه هو موسى بن ظفر أو ميخا ومن بلدة تدعى فكرمان أو باجرما، واستغل هذا الشخص انشغال سيدنا موسى بالوحي وتنزيل التوراة والله أعلم بالطبع، ونشر هذا السامري أشياء لم يُدركها قوم موسى وهو أنهم يعبدون الله وهم لم يرونه، فأراد أن يضلهم ويُخرج لهم إله جديد في هذا الوقت والله هو الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
قصة السامري والعجل
متابعة إلى قصة السامري كاملة قام هذا الشخص بجمع الحيل من بني إسرائيل وصنع منها عجل له خوار، ومن خلال الهواء ابتكر طريقة كلما دخل الهواء دبر العجل صدر له صوت مثل العجل الحقيقي، وكذب عليهم بأنه أخذ البعض من التراب من أثر فرس سيدنا جبريل عليه السلام وأدخلها ضمن المادة المصنوع منها العجل، مما يجعل العجل يُصدر هذا الصوت، وأنه جاء به إلى بني إسرائيل من أجل عبادته وأن يتبعه الناس، وفي هذا الوقت حاول هارون عليه السلام أن يُفهم الناس أن هذا خطأ فلا يوجد إله إلا الله وحده، ولكنهم رفضوا ما قال وأضلوا عن عبادة الله.
وفي هذا الوقت كان موسى عليه السلام في جبل الطور فأخبره الله عز وجل عن قصة السامري فهو العالم بكل شيء وحده، وأن هذا الشخص قد أشعل الفتنة في الناس وأضلهم من جديد، فعاد موسى وتوجه إلى السامري وقال له لماذا فعلت ذلك؟، فقال مثلما قال للناس وكذب عليهم أنه أخذ قبضة من أثر خير سيدنا جبريل عليه السلام حين نزل لكي يُغرق جيش فرعون وخبأها معه، وبالطبع لم تخيل هذه الحيلة على النبي موسى فأمر قومه أن يُقاطعوا السامري وأن لا يتحدث أحد معه، وقام موسى بحرق هذا العجل ونشر رماده في أليم، ومنذ هذا الوقت أصبح السامري منبوذاً ولا أحد يتعامل معه أو يُكلمه، وفي الآخرة سوف يكون له عذاب شديد من الله، وتلك هي قصة السامري كاملة.
مثلما تعرفنا في الفقرات السابقة من هذا المقال على قصة السامري كاملة ، يُمكنكم التعرف على المزيد من القصص الإسلامية القديمة عبر موقعنا نبذة.
تابع: معلومات عن شرم الشيخ