يوم القيامة في الإسلام هو يوم يُفكر فيه كل مسلم يخاف الله سبحانه وتعالى ويخاف أن يأتي عليه هذا اليوم وهو لا يزال يفعل العمل الخاطئ في حياته فإنه يوم مُحاسبة العب على ما فعل في حياته قبل أن يموت، فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”، وهنا يوضح الله سبحانه وتعالى أن في هذا اليوم لا منجي من الله إلا إليه، ويبعث الله الناس من قبورهم في هذا اليوم لكي يكون هناك حساب ويتحقق العدل من خلال مكافأة الصالح على عمله وعذاب الفاسد على عمله.
يوم القيامة في الإسلام
يعرف كل المسلمين يوم القيامة في الإسلام على أنه يوم البعث وهو اليوم الذي يُخرج الله الناس من القبور ويذهبون إلى أرض المحشر وهي أرض الحساب بعد أن يُهدم كل شيء في الأرض ولا يبقى لا شجر ولا منازل ولا أبراج ولا أي أحد إلا الله سبحانه وتعالى والخلق لكي يحاسبهم على ما فعلوا في الدنيا، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وهناك العديد من الإشارات والعلامات التي ذكرها الله وأوضحها نبيه عليه الصلاة والسلام سوف تحدث قبل يوم القيامة أو اليوم الآخر وهي كل من: علامات الساعة الصغرى و علامات الساعة الكبرى.
علامات الساعة الصغرى
- انتشار الجهل بين الناس وقلة الوعي بحيث يصبح الجميع يتحدث بأمور غريبة ويسمح بأمور أغرب أن تحدث.
- يُصبح عدد الأشخاص المتعلمين والمثقفين قليل للغاية ويصبح الجهلاء هم سادة المجتمع بالمال.
- يزداد عدد النساء على عدد الرجال بشكل كبير وتنتشر الفاحشة بين الناس.
- تنتشر الزنا بين الناس وتُصبح أمر طبيعي يفعله الجميع دون خوف من الله عز وجل.
- يظهر مجموعة من الدجالين والأشخاص المنافقين الذي يدعون أنها أنبياء أو أنهم آله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
علامات الساعة الكبرى
متعلق: معنى اسم الله الجبار
تحدث النبي محمد عليه الصلاة والسلام عن علامات يوم القيامة الكبرى وعن الصغرى أيضاً، فقد قال عن العلامات الكبرى للساعة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: أطلع علينا رسول الله ونحن نتذاكر بمعنى نحن نتحدث ونتناقش وسأل: فيما تذاكرون، فقالوا نذكر الساعة يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام أنها لن تقوم حتى ترون قبل عشر آيات والمقصود عشر علامات كبرى للساعة وهي:
- الدخان: دخان كثيف يملاً الأرض مثل الشبورة كما يلقبها البعض في الوقت الحالي فيمر كأنه برد على المؤمن ويدخل في الكافر فينتفخ فيخرج من كل مسمعاً فيه.
- الدجال: يخرج شخص يسمى المسيح الدجال ويقول أنه الله عز وجل وفي هذا الوقت تقل البركة في الأرض فيتبعه الكثير من الناس إلا المؤمن الذي يقرأ على جهته أنه كافر بالله.
- الدابة: قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم “وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ”، دابة تخرج تكلم الناس وتخبرهم أنه لم يؤمنوا بآيات الله.
- طلوع الشمس من مغربها: تخرج الشمس من المغرب وفي هذا الوقت لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، فإن هذا الوقت يُغلق فيه باب التوبة.
- نزول عيسى ابن مريم: ينزل النبي عيسى عليه السلام ويقتل الدجال ويُخلص الأرض من أخطر فتنة شهدتها البشرية حتى قيام الساعة.
- يأجوج ومأجوج: يخرج قوم يأجوج ومأجوج الذي حبسهم الملك العادي ذي القرنين في قديم الزمان ويخربون في الأرض قبل أن يموتوا بأمر الله بحشرة صغيرة للغاية، سبحان الله.
- خسف في المشرق.
- خسف في المغرب.
- خسف في جزيرة العرب.
- النار: قال عليه الصلاة والسلام وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن تطرد الناس إلى محشرهم، قعر عدن هي “اليمن”.
عزيزي المسلم، لم تطلع الشمس من مغربها بعد، سارع إلى التوبة عسى أن ينجينا الله وأن يجمعنا في جنة الخلد إنه ولي ذلك والقادر عليه.