مخطط غزوة الخندق من المخططات التي كانت رائعة بشكل كبير والتي سوف يذكرها التاريخ، حيث نتعرف على أبرز المعلومات عن غزوة الخندق في المقال التالي عبر موقعنا نبذة ، وتُعد غزوة الخندق من ضمن الغزوات التي قام بها النبي محمد صل الله عليه وسلم من أجل نصر الدين الإسلامي ومن أجل نشر الدعوة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، وسُميت هذه الغزوة باسم غزوة الأحزاب أيضاً، وتم القيام بها من أجل محاربة القبائل العربية واليهود وكل من أرادوا احتلال المدينة المنورة في هذا الوقت والقضاء على الإسلام فيها وعلى المسلمين، ومما جعل هذه الغزوة صعبة أنها كانت غير متكافئة مما جعل الرسول يُعد مخطط غزوة الخندق في ذلك الوقت.
مخطط غزوة الخندق
مخطط غزوة الخندق تم التفكير فيه في العام الخامس من الهجرة وخاصة في شهر شوال من هذا العام 627م، وهنا وقعت الغزوة في مكان قريب من المدينة المنورة، وما جعل النبي يُعد المخطط هو أن عدد المسلمين كان حوالي 3000 مقاتل تقريباً بقيادة الرسول عليه الصلاة والسلام وسيدنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً، بينما الأحزاب والخصوم في هذا الوقت فقد بلغ عدد حوالي 10.000 مقاتل، ويُعد السبب الرئيسي لهذه الغزوة هو نقض العهد بين المؤمنين واليهود وتحريض اليهود على قتل الرسول صل الله عليه وسلم.
ولهذا أرسل النبي البعض من الأفراد التابعين للجيش الإسلامي و استطاعوا محاصرة الأحزاب من كل جانب واستسلموا في هذا الوقت وأعلن اليهود هزيمتهم، لكنهم لم يتوقفوا عند هذا الأمر وأرادوا أن ينتقموا من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والمسلمين بشكل عام، وكانت لهم رغبة قوية في هدم الدولة الإسلامية والتخلص من الجميع بها، وتعاون كل منهم واستجابت القبائل لهذا الأمر وبدأ تجهيز الجيش من أجل محاربة الرسول وجيش المسلمين وانضم لهم في هذا الوقت يهود بني قريظة.
وحين وصل هذا المُخطط إلى النبي محمد والمسلمين عرفوا أن الهجوم قريب ومن الممكن أن يحدث في أي وقت، ولهذا بدأوا في تجهيز أنفسهم من أجل القتال، ودعا النبي عليه الصلاة والسلام كبار القادة سواء الأنصار أو المهاجرين، وضم كل منهم إلى الجيش حتى يأخذ برأيهم، وهو الوقت الذي خرج فيه سلمان الفارسي بـ مخطط غزوة الخندق والذي كان مميز للغاية، حيث أشار على الرسول أن يتم بناء الخندق من أجل الاحتماء به من بطش الأعداء وهو ما أطلق على هذه الغزوة اسم غزوة الخندق.
فقد قال سلمان الفارسي إلى الرسول صل الله عليه وسلم “يا رسول الله، إنا إذا كنا بأرض فارس وتخوّفنا الخيل، خندقنا علينا، فهل لك يا رسول الله أن تخندق؟”، وهنا كانت البداية ثم بحث المسلمين عن المكان المناسب من أجل بناء الخندق وفعلوا ذلك بالفعل، وحين حاصر الأحزاب الخندق بعض الأيام اشتد على المسلمين الجوع والبرد والعطش وحين اشتكوا للرسول وجدوه يضع حجرين فوق بطنه من شدة الجوع، وهنا أرسل الله عز وجل رياح قوية وشديدة البرودة على الأحزاب مما جعلهم ينسحبون من المعركة، وبالفعل انتصر المسلمين بأمر الله عز وجل.
وأرسل النبي جيش لبني قريظة بسبب انضمامهم لهذا الجيش اليهودي واستسلم كل منهم في هذا الوقت وانتصر المسلمين بفضل الله سبحانه وتعالى وأمره، قبل أن ينتصر المسلمين على اليهود وكل من عادى الدين الإسلامي فقد كان الله ولا يزال بجانب المسلمين دائماً.
يمكنكم التعرف على المزيد من المعلومات عن مخطط غزوة الخندق وعن غزوة الأحزاب بشكل عام من خلال موقعنا نبذة.
تابع: معنى شطط في القران